السفارة السعودية بتونس.. الإعتداء على فريق صحفي "لجريدة الحرية" و محاولة تهشيم معداتهم
مدير مكتب السفير السعودي بتونس "فهد المنصور" بتهجم على فريق "صحيفة الحرية" في مقر السفارة و ينتزع معدات الصحفيين بالقوة في لقاء صحفي حول مقتل "جمال خاشقجي".
و في سابقة خطيرة عمد “فهد المنصور” مدير مكتب سفير المملكة العربية السعودية بتونس “محمد بن محمود العلي” إلى التهجم على الفريق الصحفي لجريدة الحرية التونسية المتكون من الصحفي توفيق العوني والمصور الصحفي وجدي بلغيث وذلك عند بداية إجراء الحوار الصحفي المزمع القيام به مع سعادة سفير المملكة العربية السعودية بتونس، حيث اشترط سفير السعودية بتونس معرفة الأسئلة قبل إجراء الحوار المصور عبر الكاميرا ضمن برنامج في لقاء خاص الذي تنشره جريدة الحرية التونسية.
وقد رفض السفير الإجابة عن الأسئلة الصحفية المتعلقة بقضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي".
وسؤال ثاني حول تقييم السعودية لموقف السلطات التونسية من قضية خاشقجي، وتقييمه لبقية المواقف العربية من هذه القضية، ولماذا لم يقع تجميع مجلس وزراء الخارجية العرب لتحديد موقف واضح، وفقاً للأسئلة التي قدمها الصحفي توفيق العوني.
ومن جانبه، تعمد مدير مكتب سفير السعودية بتونس إلى التوجه نحو الكاميرا وقام بغلق شاشة الكاميرا وسحب عدد 2 من الميكرفون بطريقة همجية و”متعجرفة” في محاولة إلى منع إجراء حوار مع سعادة سفير المملكة العربية السعودية بتونس.
وكما تهجم فهد المنصور على الصحفي توفيق العوني والذي رفض أي إملاءات على الأسئلة التي يطرحها على السفير، حيث تعمد فهد المنصور توجيه الحوار لما يخدم المصلحة السعودية بعيداً عن التحدث في قضية الصحفي جمال خاشقجي.
وجدد توفيق العوني بدوره رفضه الكامل للإملاءات، ومن جانبه استئذن سعادة سفير المملكة العربية السعودية بتونس بنهاية اللقاء الصحفي والذي أنتهى قبل بدايته بعد تطور النقاش والحوار في ملف قضية الصحفي جمال خاشقجيع، علماً وأن اللقاء داما تقريباً 15 دقيقة.
وفي هذا الخصوص تعبر جريدة الحرية التونسية عن أستنكارها التام لما حدث لفريقها الصحفي بسفارة المملكة العربية السعودية بتونس وسياسة التعتيم التي تعتمدها السعودية في قضية الصحفي جمال خاشقجي وغياب الحقيقة للرأي العام.
وتجدد الحرية رفضها لكل الإملاءات وتتمسك بدورها في إنارة الرأي العام من أجل معرفة المعلومة والحقائق مهما كانت الصعوبات والعراقيل التي تعترض فريقها الصحفي.
وفي هذا الخصوص، تطالب جريدة الحرية التونسية بضرورة الكشف عن الحقيقة كاملةً في ملف الصحفي جمال خاشقجي ومحاسبة المورطين في ملف الحال.
